تناول برنامج حواري بُث عبر موقع يوتيوب أبعاد الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الموريتاني محمد ولد الغزواني إلى البيت الأبيض، مسلطًا الضوء على خلفياتها ورسائلها السياسية.
وبحسب المتابعين، فإن الدعوة لا تقتصر على بعدها البروتوكولي، بل تحمل دلالات استراتيجية مرتبطة برغبة واشنطن في تعزيز حضورها في منطقة الساحل وإفريقيا في مواجهة نفوذ قوى دولية أخرى. كما تعكس توجها أمريكيًا جديدًا يقوم على الانتقال من المساعدات إلى الشراكة التجارية والاستثمارية.
ويرى محللون أن اختيار موريتانيا ضمن قائمة الدول المدعوة يبرز صورتها كشريك يمكن الاعتماد عليه في محيط إقليمي مضطرب، ويمنح في الوقت ذاته دعمًا معنويًا للرئيس الموريتاني على الصعيدين الداخلي والخارجي.
لكن مراقبين يحذرون من أن مثل هذه الدعوات غالبًا ما تبقى رمزية إذا لم تُترجم إلى مشاريع ملموسة، معتبرين أن النجاح الحقيقي سيتحدد بقدرة موريتانيا على الاستفادة من هذه الفرصة وتحويلها إلى مكاسب عملية.
