في اليوم الأول من الشهر الحالي توقّفت «أكاديمية العلوم والفنون السينمائية» عن استقبال وقبول الأفلام الأجنبية المشاركة في سباق أوسكار «أفضل فيلم عالمي»، وذلك وفق الموعد المقرّر منذ مطلع العام.
في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، سيتوقّف قبول أفلام الرسوم المتحركة، القصيرة منها والطويلة. وبعد أسبوع من هذا التاريخ ينتهي الموعد النهائي لترشيح الأفلام غير الروائية. أمّا المهلة المحدّدة لقبول الأفلام الروائية المشاركة في المسابقة الرئيسية فتنتهي في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وسيُعلَن عن القائمة القصيرة للأفلام المرشّحة في مختلف الفئات في 16 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يليه إعلان الترشيحات الرسمية في 22 يناير (كانون الثاني) 2026. أما الحفل الكبير فسيكون في 15 مارس (آذار)، أي بعد 10 أيام من انتهاء التصويت الأخير.
وتبقى قائمة الأفلام المرشّحة لمسابقة أوسكار «أفضل فيلم عالمي» هي الوحيدة المتاحة حتى الآن، إذ تضم 86 فيلماً تمثّل 86 دولة.
أفلام عربية
عدد الأفلام المرشَّحة عن الدول العربية، من دون ترتيب معيَّن، هو: الأردن، ومصر، وفلسطين، والعراق، ولبنان، والمغرب، وتونس، مع غيابٍ ملحوظ للجزائر التي دأبت عادةً على إرسال أفلامها باكراً (فيلم العام الماضي كان «الجزائر» للمخرج شكيب طالب بن دياب).
الفيلم المصري المرشّح هو «هابي بيرث داي» (كما كُتب عنوانه بالعربية) لسارة جوهر، دراما عن امرأة (نيللي كريم) تواجه مصاعب الحياة بعد طلاقها. يذكر موقع «السينما» أن الفيلم لم يُعرض تجارياً بعد.
هناك من يؤيد هذا الرأي، مما يجعل الفيلم منافياً لأحد قوانين الاشتراك، إذ على الفيلم المقدّم أن يُثبت عرضه تجارياً في بلاده قبل ترشيحه.
من العراق، جاء فيلم «مملكة القصب» لحسن هادي، وهو العمل نفسه الذي عُرض في مهرجان «كان» الماضي تحت عنوان «كعكة الرئيس»، تدور أحداثه حول فتاة صغيرة تُكلَّف بشراء مكوّنات لصنع كعكة عيد ميلاد الرئيس صدّام حسين.
أما الترشيح الأردني فهو فيلم «اللي باقي منّك» للمخرجة شيرين دعيبس. يستعيد ذكريات عائلة فلسطينية تعيش في الأردن خلال أحداث الضفة الغربية وقطاع غزة الحالية.
الرئيسية
الشرق الأوسط
العالم
الرأي
الاقتصاد
ثقافة وفنون
صحة وعلوم
تكنولوجيا
يوميات الشرق
الرياضة
في العمق
فيديو
بودكاست
ألعاب
ثقافة وفنون
سينما
الأفلام العربية في ميزان سباق الأوسكار
أحدها قد يصل إلى الترشيحات الرسمية
«الأمل والألم» (أبوت فيلمز)
لندن: محمد رُضا
نُشر: 15:59-2 أكتوبر 2025 م ـ 10 ربيع الثاني 1447 هـ
TT
في اليوم الأول من الشهر الحالي توقّفت «أكاديمية العلوم والفنون السينمائية» عن استقبال وقبول الأفلام الأجنبية المشاركة في سباق أوسكار «أفضل فيلم عالمي»، وذلك وفق الموعد المقرّر منذ مطلع العام.
في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، سيتوقّف قبول أفلام الرسوم المتحركة، القصيرة منها والطويلة. وبعد أسبوع من هذا التاريخ ينتهي الموعد النهائي لترشيح الأفلام غير الروائية. أمّا المهلة المحدّدة لقبول الأفلام الروائية المشاركة في المسابقة الرئيسية فتنتهي في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وسيُعلَن عن القائمة القصيرة للأفلام المرشّحة في مختلف الفئات في 16 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يليه إعلان الترشيحات الرسمية في 22 يناير (كانون الثاني) 2026. أما الحفل الكبير فسيكون في 15 مارس (آذار)، أي بعد 10 أيام من انتهاء التصويت الأخير.
وتبقى قائمة الأفلام المرشّحة لمسابقة أوسكار «أفضل فيلم عالمي» هي الوحيدة المتاحة حتى الآن، إذ تضم 86 فيلماً تمثّل 86 دولة.
أفلام عربية
عدد الأفلام المرشَّحة عن الدول العربية، من دون ترتيب معيَّن، هو: الأردن، ومصر، وفلسطين، والعراق، ولبنان، والمغرب، وتونس، مع غيابٍ ملحوظ للجزائر التي دأبت عادةً على إرسال أفلامها باكراً (فيلم العام الماضي كان «الجزائر» للمخرج شكيب طالب بن دياب).
الفيلم المصري المرشّح هو «هابي بيرث داي» (كما كُتب عنوانه بالعربية) لسارة جوهر، دراما عن امرأة (نيللي كريم) تواجه مصاعب الحياة بعد طلاقها. يذكر موقع «السينما» أن الفيلم لم يُعرض تجارياً بعد. هناك من يؤيد هذا الرأي، مما يجعل الفيلم منافياً لأحد قوانين الاشتراك، إذ على الفيلم المقدّم أن يُثبت عرضه تجارياً في بلاده قبل ترشيحه.
من العراق، جاء فيلم «مملكة القصب» لحسن هادي، وهو العمل نفسه الذي عُرض في مهرجان «كان» الماضي تحت عنوان «كعكة الرئيس»، تدور أحداثه حول فتاة صغيرة تُكلَّف بشراء مكوّنات لصنع كعكة عيد ميلاد الرئيس صدّام حسين.
أما الترشيح الأردني فهو فيلم «اللي باقي منّك» للمخرجة شيرين دعيبس. يستعيد ذكريات عائلة فلسطينية تعيش في الأردن خلال أحداث الضفة الغربية وقطاع غزة الحالية.
فريق عمل «صوت هند رجب» وصورة الطفلة عند وصولهم لعرض الفيلم في مهرجان «ڤينيسيا» (رويترز)
ويحضر الموضوع الفلسطيني في فيلمين آخرين ضمن قائمة ترشيحات هذا العام: «فلسطين 36» لآن ماري جاسر (ممثلاً فلسطين)، و«صوت هند رجب» للمخرجة كوثر بن هنية (ممثلاً تونس).
فيما يمثّل لبنان فيلم «نجوم الأمل والألم» لسيريل عريس، الذي يتناول قصة عاطفية بين امرأة ورجل فرّقتهما الحرب الأهلية منذ صغرهما، قبل أن يلتقيا مجدداً.
احتمالات
في وقت تصل فيه القضية الفلسطينية إلى مشارف جديدة، يبرز السؤال حول أيّ فيلم عربي قد يتمكّن من بلوغ الترشيحات الرسمية. والأرجح أنه إذا ما نجح فيلم عربي واحد من بين هذه الأعمال المذكورة، فسيكون إمّا «فلسطين 36» أو «صوت هند رجب».
ما يعزّز احتمال وصول فيلم آن ماري جاسر «فلسطين 36» إلى تلك المنصّة هو كونه بانوراما تاريخية واسعة تقف في منتصف الطريق بين الوقائع والحكايات الدرامية الموزّعة في ثناياه، مع إلمام جيّد في كيفية تقديم عمل سينمائي يستعرض تاريخ القضية الفلسطينية لمن يحتاج اليوم إلى معرفته.
لكن فيلم كوثر بن هنية «صوت هند رجب» حقّق، منذ عرضه في 3 سبتمبر (أيلول) الماضي في مهرجان «ڤينيسيا»، صدى إعلامياً واسعاً، وذلك لسببين، الأول فني، يتمثّل في استخدام المخرجة صوت الفتاة هند رجب مسجَّلاً، مما منحه قوّة وشحنة درامية واقعية مؤثّرة، مقابل معالجة أحداثه الآنية في مكان واحد. كما نجح التوليف (الذي أنجزه قتيبة برهمجي وماكسيم ماتيس) في الانتقال بين تسجيلات الضحية وما جرى في غرفتي مقر «الهلال الأحمر الفلسطيني» خلال ساعات الأزمة.
والثاني إعلامي، يرتبط بجوهر الموقف العالمي الراهن المندّد بإسرائيل. مع ذلك، هناك احتمال أن يُدفع بالفيلم الإسرائيلي «بحر» إلى الواجهة، أو غالباً بديلاً لأيٍّ من الفيلمين العربيين المذكورين. منطقياً، حيال ما ذكرته عن اندفاعة «فلسطين 36» و«صوت هند رجب» ضمن هذه الظروف السياسية المواتية، لا يُتوقَّع أن تتمكّن الأفلام العربية الأخرى، وهي «مملكة القصب»، و«اللي باقي منك»، و«نجوم الأمل والألم»، من تجاوز القائمة القصيرة التي تسبق اختيار الأفلام الخمسة المرشَّحة رسمياً للجائزة، وذلك في أفضل الأحوال.