دشن رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الجمعة، خط شحن معدني جديد في مدينة نواذيبو، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لعيد الاستقلال الوطني.
وشهد حفل التدشين قص الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانًا بانطلاق المشروع، الذي يُعد نقلة نوعية في عمليات شحن خامات الحديد.
كما قام الرئيس بجولة تفقدية في منشآت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم"، حيث قُدمت له شروح تفصيلية عن الخصائص الفنية للمشروع والمراحل التي تمر بها عملية استخراج الخامات المنجمية من تيرس الزمور إلى تصديرها عبر ميناء نواذيبو.
وفي كلمته، أوضح وزير المعادن والصناعة، السيد اتيام التجاني، أن المشروع سيضاعف وتيرة شحن البواخر من 5000 إلى 10,000 طن في الساعة، مما يعزز مرونة وتأمين عمليات الشحن.
وأشار إلى أن المشروع، الذي بلغت تكلفته 15.6 مليون يورو بتمويل ذاتي من "اسنيم"، يُشكل جزءًا من استراتيجية تنموية شاملة تهدف إلى تعزيز قطاع المعادن وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني.
وأكد الوزير أن القطاع يعمل على تطوير مدونة المعادن، ووضع خارطة شاملة للمقدرات المنجمية، وتنظيم التعدين الأهلي، في إطار التوجيهات الرئاسية لتحفيز النمو والتنمية المستدامة.
من جانبه، رحب عمدة نواذيبو، السيد القاسم ولد بلال،برئيس الجمهورية، مشيدًا بأهمية المشروع ودوره في تعزيز الاقتصاد المحلي والوطني، واعتبره دليلاً على نجاح إدارة الشركة في تنفيذ مشاريع كبرى.
ويتكون المشروع من جرافة دورانية بسعة 6000 طن للساعة، ونواقل معدنية بطول 1200 متر، وأبراج توجيه، مما يعزز من جاهزية الشركة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية لعام 2040.
حضر حفل التدشين عدد من أعضاء الحكومة، والمسؤولين، والمنتخبين، والقيادات الأمنية والعسكرية في ولاية داخلت نواذيبو.