تسلّم الجيش الموريتاني دفعة من الطائرات المسيّرة من طراز Long Range Observer (LRO)، في إطار عملية توريد نفذتها شركة Milton Innovation الفرنسية، وذلك بهدف تعزيز القدرات الاستخباراتية والميدانية للقوات المسلحة في منطقة الساحل.
وتندرج هذه العملية، التي شملت أيضاً الجيش التشادي، ضمن برامج أوروبية مخصّصة لدعم الأمن الإقليمي وتعزيز قدرات دول الساحل في مجالي المراقبة والاستطلاع.
ووفقاً لموقع Military Africa المتخصص في الشؤون الدفاعية، تشمل الصفقة 14 طائرة مسيّرة طُوّرت لمهام المراقبة والاستطلاع، وتتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL)، ومدى طيران يصل إلى 80 كيلومتراً، مع زمن تحليق يقارب ثلاث ساعات ونصف.
كما جرى تصميم هذه الطائرات بهيكل خفيف ومتين مصنوع من مادة كيفلار، ما يتيح لها العمل في ظروف مناخية قاسية وفي مناطق يصعب الوصول إليها.
وتتضمن التجهيزات المتاحة للطائرات الجديدة كاميرات عالية الدقة، ومستشعرات حرارية للمراقبة الليلية، إضافة إلى حمولات خاصة لرصد الاتصالات والانبعاثات الراديوية، الأمر الذي يعزز قدرة موريتانيا على متابعة التحركات المشبوهة ورصد الأنشطة غير القانونية على الحدود البرية والبحرية.
ويرى متابعون أن هذه الخطوة تندرج ضمن جهود نواكشوط الرامية إلى رفع مستوى الجاهزية الأمنية في مواجهة التحديات المتصاعدة في منطقة الساحل، لا سيما ما يتعلق بتهريب المخدرات، والهجرة غير النظامية، ونشاط الجماعات المسلحة في بعض المناطق الحدودية.
