وقّعت موريتانيا وفرنسا، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، اتفاقيتي قرض وهبة بقيمة إجمالية تبلغ 43 مليون يورو لتمويل مشروع “نماء تامورت النعاج”، أحد أهم المشاريع الموجهة لدعم التنمية الزراعية والرعوية في البلاد.
ويشمل التمويل قرضا بقيمة 40 مليون يورو، إضافة إلى هبة قدرها 3 ملايين يورو، ستُوجَّه لإنشاء بنى تحتية مائية، وتنفيذ تدخلات زراعية وتنموية تعزز الاقتصاد المحلي، وترفع من قدرة المنطقة على مواجهة الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية.
ويعادل ذلك حوالي 1.9 مليار أوقية جديدة، إضافة إلى 138 مليون أوقية جديدة كهبة.
وأكد وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية أن المشروع يهدف إلى إقامة قطب تنموي متكامل يعتمد على الموارد الطبيعية للمنطقة، من خلال إنشاء سدود وحواجز مائية، ودعم الزراعات المتنوعة والأنشطة النسوية، وتطوير السلاسل القيمية وتحسين الإرشاد الزراعي والممارسات البيئية.
كما يتضمن مكونًا سياحيًا وفك العزلة، انسجامًا مع توجهات الحكومة لتعزيز تنمية المناطق الريفية.
من جانبه، أوضح السفير الفرنسي أن هذا التمويل يعكس التزام فرنسا بدعم الأمن الغذائي والتنمية الريفية في موريتانيا، مشيرًا إلى وجود 41 مشروعًا مشتركًا قيد التنفيذ بقيمة تقارب 430 مليون يورو.
وأكد أن مشروع “تامورت النعاج” سيُسهم في استصلاح آلاف الهكتارات، واستعادة الغطاء النباتي، وتطوير مهارات المزارعين بما يفيد مئات الأسر والتعاونيات.
وأشار السفير إلى أن المشروع ينسجم مع الالتزامات الدولية المتعلقة بحماية التنوع البيولوجي والزراعة المستدامة، ويمثل دعمًا مباشرًا لمبادرات إقليمية كـ“السور الأخضر العظيم”.
