شهدت احتفالات عيد الجيش الوطني الموريتاني هذا العام عرضاً لافتاً لمجموعة من التقنيات العسكرية الحديثة، في خطوة تعكس جهود القوات المسلحة لتعزيز قدراتها الدفاعية وتطوير أدواتها بما يواكب تطورات الحروب الإلكترونية الحديثة.
وخلال العرض العسكري الأخير، كشف الجيش الموريتاني عن منظومة Yitian-L للدفاع الجوي قصيرة المدى، المزودة بأربع صواريخ من طراز TY-90. وتمثل هذه المنظومة إضافة نوعية لقدرات الدفاع الجوي الوطني، إذ تعتمد على مركبة تكتيكية Dongfeng 4x4، وتتميز بقدرتها على اعتراض الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار، بما في ذلك المسيرات الهجومية الحديثة. وتُعرف صواريخ TY-90 بدقتها وسرعتها، ما يعزز فعالية النظام في مواجهة التهديدات الجوية المنخفضة الارتفاع.
ويأتي إدخال هذه المنظومة ضمن خطوات أولية لتطوير نظام دفاع جوي متعدد الطبقات في موريتانيا، بما يساهم في حماية المجال الجوي وتعزيز جاهزية القوات المسلحة للتعامل مع التحديات الأمنية المتغيرة.
وفي سياق التطور التقني ذاته، شهدت سماء نواكشوط تحليق طائرات BZK-005E الصينية الصنع، وهي طائرات مسيرة تتمتع بقدرات عالية، من بينها إمكانية التحليق لمدة تصل إلى 40 ساعة وعلى ارتفاع يبلغ 8 آلاف متر. وتمنح هذه الخصائص الطائرة قدرة كبيرة على تنفيذ مهام المراقبة والاستطلاع، ما يعزز من قدرة موريتانيا على مراقبة محيطها الإقليمي، خصوصاً في ظل بيئة أمنية تتسم بالتقلب والنزاعات في بعض مناطق الجوار.
وتعكس هذه العروض حرص المؤسسة العسكرية على تحديث وسائلها وتعزيز جاهزيتها، انسجاماً مع توجهات الدولة الرامية إلى تطوير قدراتها الدفاعية وحماية السيادة الوطنية.
