الاحتجاجات تعود إلى الواجهة.. أزمة الكهرباء تؤرق سكان أعوينات أزبل

نظّم سكان مدينة أعوينات أزبل، يوم أمس، وقفة احتجاجية جديدة تنديدًا بتدهور وضعية الكهرباء في المدينة، في ظل استمرار الانقطاعات المتكررة، وعجز السلطات عن إيجاد حل دائم لهذه المشكلة التي باتت تؤرق الأهالي وتؤثر سلبًا على حياتهم اليومية.


 

ويأتي هذا التحرك الشعبي بعد وصول مولد كهربائي جديد وصفه السكان بـ”المتهالك”، مؤكدين أنه لا يلبي الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية في الإنارة وتشغيل الأجهزة الضرورية داخل المنازل والمرافق العمومية، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل لافت.


 

المحتجون عبروا عن غضبهم من ما وصفوه بـ”تجاهل الجهات المعنية لمعاناتهم المتكررة”، معتبرين أن اعتماد حلول مؤقتة كل مرة يزيد الوضع تعقيدًا، ويكرس الشعور بالتهميش في واحدة من أكثر المناطق احتياجًا للبنية التحتية والخدمات الأساسية.


 

وقال بعض السكان في تصريحات ميدانية إنهم نظموا عدة وقفات سابقة لنفس الغرض، دون أن تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، مضيفين أن أزمة الكهرباء لم تعد تحتمل المزيد من التسويف، وأن الحلول الترقيعية لم تعد مقبولة.


 

وطالب المشاركون في الوقفة السلطات المحلية والمركزية بإيجاد حل دائم وشامل لمعضلة الكهرباء في أعوينات أزبل، يراعي خصوصية المدينة وحاجات سكانها، ويضمن خدمة مستقرة تحفظ كرامة المواطنين وتسهم في تحسين ظروف عيشهم.


 

وتأتي هذه الاحتجاجات وسط تنامي الغضب الشعبي في عدد من المناطق الداخلية التي تعاني من ضعف الخدمات، خاصة في قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، ما يضع الجهات المعنية أمام مسؤولية الاستجابة السريعة والفعالة لمطالب المواطنين