تزايدت الدعوات في الأيام الأخيرة إلى وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي لتقديم مواعيد الامتحانات النهائية، وذلك في ظل موجة الحر الشديدة التي تشهدها معظم مناطق البلاد، حيث تجاوزت درجات الحرارة حاجز 40 درجة مئوية في الداخل.
وطالب عدد من البرلمانيين والدعاة والأطباء والمدرسين، إلى جانب هيئات ونقابات تعليمية، باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية التلاميذ والمدرسين، من أبرزها تقديم الامتحانات وإغلاق المدارس قبل نهاية شهر يونيو.
النائب البرلماني أحمد جدو الزين اعتبر أن الحرارة المرتفعة تُعيق عملية التعلم وتشكل خطراً على صحة التلاميذ، بينما ناشد الفقيه والداعية الشيخ محمد الجهات المختصة بدراسة إمكانية تقديم الامتحانات، مؤكداً أن هذا القرار يندرج ضمن مقاصد التيسير ودفع الضرر، خاصة مع تأثير الحرارة على تركيز التلاميذ وصحتهم النفسية والبدنية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمدو بلال على ضرورة اتخاذ قرار فوري بإغلاق المدارس وتنظيم الامتحانات في أقرب وقت، مشيراً إلى أن الظروف المناخية الحالية تشكل خطراً على الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، في ظل غياب وسائل التبريد في أغلب المؤسسات التعليمية.
كما عبّر عدد من المدرسين من مختلف مناطق البلاد عن قلقهم من استمرار الدراسة في هذه الأجواء، مؤكدين وقوع حالات إغماء وتدهور صحي بين التلاميذ والمدرسين.
وتأتي هذه المطالبات بعد جدل سابق حول القرار الوزاري الصادر عام 2024، والذي يقضي بمواصلة الدروس حتى نهاية شهر يونيو من كل عام، وهو ما ترى فيه بعض الجهات أنه لم يعد مناسباً في ظل التغيرات المناخية الحالية