في توضيح حكومي رسمي، نفى الناطق باسم الحكومة الحسن ولد مدو صحة ما تم تداوله مؤخراً بشأن تنازل موريتانيا عن جزء من أراضيها، مؤكداً أن الحوزة الترابية للبلاد مؤمنة بشكل كامل من قبل القوات المسلحة، وأن السيادة الوطنية لا تخضع لأي مساومة أو تأويل سياسي.
وأوضح ولد مدو، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء في نواكشوط، أن ما يُطرح من آراء حول هذا الموضوع يدخل في إطار التقييمات السياسية التي لا تدعمها الوقائع، مشدداً على أن المسائل المرتبطة بالسيادة الوطنية لا ينبغي أن تكون محل تجاذب سياسي.
وأشار إلى أن وجود بعض المنشآت التعليمية والصحية الموريتانية في مناطق حدودية موجهة لخدمة الجاليات لا يعني بأي شكل من الأشكال التخلي عن الأراضي أو التنازل عنها
وجدد التأكيد على أن موريتانيا لم تتنازل عن شبر واحد من ترابها الوطني، وأن الحوزة الترابية تحت حماية ومراقبة الجيش الوطني
وتأتي هذه التوضيحات رداً على تصريحات أدلى بها الوزير السابق سيدنا عالي ولد محمد خونه، وكذلك تصريحات سابقة للجنرال المتقاعد لبات ولد معيوف، تحدثا فيها عن مزاعم تتعلق بسيطرة قوى أجنبية على أجزاء من الأراضي الموريتانية