عقدت الجمعية الوطنية، صباح اليوم الخميس، جلسة علنية برئاسة النائب محمد فيه البركة ابّاه، نائب رئيس الجمعية، خُصصت للاستماع إلى ردود معالي وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، السيد أحمد سالم بده أتشفغ، على سؤال شفهي مشفوع بنقاش، قدمه النائب سيد أحمد محمد الحسن.
وخلال طرحه للسؤال، أكد النائب على أن الرقمنة أصبحت خيارًا لا غنى عنه لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، مشيرًا إلى أن موريتانيا تبنت أجندة وطنية طموحة للتحول الرقمي للفترة 2022–2025، بهدف تسريع الرقمنة في مختلف القطاعات الحكومية. كما تساءل عن نتائج تنفيذ هذه الأجندة، ومدى توفر البنية التحتية، والتشريعات المواكبة، وكذلك جاهزية الموارد البشرية.
وفي رده، أوضح الوزير أن الرقمنة اليوم تُعد من أهم أدوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لما لها من دور في تحسين أداء المؤسسات، وتسهيل الإجراءات، وتعزيز الشفافية، وخلق خدمات حديثة تلبي تطلعات المواطنين.
وأشار إلى أن الدولة، بقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تولي أهمية كبيرة لهذا التحول، حيث أنشأت وزارة مختصة وأعدت أجندة وطنية ترتكز على أربعة محاور: تطوير البنية التحتية الرقمية، تعزيز الإدارة الرقمية، دعم التحول الرقمي في القطاعات الحيوية، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال.
وأضاف أن الحكومة اعتمدت أيضًا استراتيجيات مكملة مثل الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، وعصرنة الإدارة، مؤكدًا أن الوزارة تواصل تنفيذ مشاريع رقمية من شأنها تسهيل حياة المواطنين والارتقاء بجودة الخدمات العمومية