البث الإذاعي والتلفزي يدشن محطة TNT وينقل بث الإذاعات إلى برج جديد

أشرف  وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، اليوم في نواكشوط، على تدشين محطة البث الرقمي الأرضي (TNT) ونقل بث الإذاعات الوطنية إلى البرج الجديد للبث، وذلك بحضور  وزير التحول الرقمي وعدد من المسؤولين.

ويأتي المشروعان في إطار تحديث البنية التحتية لقطاع الإعلام العمومي، وتعزيز استمرارية البث وجودته، حيث تم اعتماد برج احتياطي متطور لضمان الخدمة في حال تعطل البرج السابق، الذي سيتم تفكيكه لاحقًا.

كما يمثل تدشين محطة TNT خطوة نوعية في التحول إلى البث الرقمي، تماشيًا مع التزامات موريتانيا الدولية، خصوصًا اتفاقية جنيف 2006، ويهدف إلى تحسين جودة الصوت والصورة وتوسيع التغطية الجغرافية.

وقال وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو، إن  تدشين البث الرقمي الأرضي "لا يعد تطويرا تقنيا أو تحديثا للبنية التحتية، بل هو ترسيخ حق الدولة في امتلاك أدوات بثها السيادي".

من جهته قال المدير العام لشركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني، محمد ولد سيد أحمد فال (بوياتي) إن هذا التدشين يشكل خطوة جديدة في مسار تطوير الشركة وتعزيز السيادة الوطنية الرقمية، من خلال تدشين المرحلة الأولى من خدمة البث الأرضي الرقمي (TNT) انطلاقا من نواكشوط.

وأضاف أن البث الأرضي الرقمي (TNT) لا يعد مجرد نقلة تقنية فحسب، بل "يمثل رافعة استراتيجية لتعزيز السيادة الوطنية في المجال الإعلامي، حيث يتيح التحكم في الفضاء السمعي البصري الوطني، وتكييف مضامينه بما ينسجم مع خصوصيات البلد الثقافية والقيمية، ويكرس حضور الدولة في كل بيت، من خلال خدمة تتسم بالاستقلالية، والجودة، والعدالة في النفاذ إلى البث".

ولفت إلى أن  شركة البث الإذاعي والتلفزي "كانت قبل سنوات قليلة في وضع صعب تعاني من تآكل البنى التحتية، وضعف التغطية، وغياب الحضور المؤسسي والتقني، حيث كانت تعتمد على هوائيات قديمة ومتهالكة لم تعد تلبي متطلبات البث الفضائي أو الأرضي".

وأشار إلى أنه تم اقتناء محطة بث فضائي بأحدث التقنيات وبقدرات كبيرة على البث وسعة تلبي الاحتياجات الوطنية في هذا المجال، حيث يمثل الانتقال إلى برج بث جديد بارتفاع 120 مترًا نقلة نوعية ومرتكزًا أساسيًا للبث في العاصمة نواكشوط.

وقد جرى الحفل بحضور رئيسة جهة نواكشوط، ووالي نواكشوط الغربية، وعمدة بلدية تفرغ زينه، إلى جانب عدد من مسؤولي القطاع الإعلامي.