قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك صباح اليوم، أن الوضع القائم في الأراض المحتلة لم يعد يحتمل الانتظار، بل يتطلب من الأسرة الدولية تحمل مسؤولياتها كاملة، من خلال إجراءات ملموسة تحفظ ما تبقى من كرامة الإنسان، وتُعيد الأمل لشعب أرهقته المعاناة وشردته آلة الحرب والدمار، مؤكدا على ضرورة الانتقال من المواقف المبدئية والتعهدات السياسية إلى تحركات عملية وفعالة، تضع حدًا للمأساة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف الوزيرة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية المنعقد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، أن القناعة ترسخت لدى قطاع واسع من المجتمع الدولي بأن الجمود السياسي لم يعد خيارا مقبولا، وأن الحلول المؤجلة لا تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات، وأنه لا بد من العمل يدا بيد لرسم خارطة طريق قابلة للتنفيذ، ترتكز على المرجعيات الدولية، وتنطلق من المبادئ والمواثيق الإنسانية والأخلاقية وتعيد للقانون الدولي اعتباره، وللضمير الإنساني صوته.
ول مرزوك نبه إلى أن أي حلول منقوصة، لا تراعي حق الشعب الفلسطيني وكرامته، ولا تتوفر على المقومات القانونية والأخلاقية للسلام، إنما تشكل عائقا أمام بناء مستقبل آمن ومستقر في منطقة الشرق الأوسط، مؤملا أن يمثل هذا اللقاء لحظة مفصلية تتجسد فيها إرادة جماعية صلبة، تُفضي إلى بلورة خارطة طريق صارمة وقابلة للتنفيذ، تدعمها وتواكبها آلية فعالة للمتابعة والتنسيق داخل التحالف، تسهم في ترسيخ وحدة الخطاب والموقف الدولي، وتجديد الزخم السياسي لحل الدولتين، كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة ذات سيادة، وعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.
