رئيس بعثة الصرف الصحي بكوركول: الوضع في كيهيدي تحت السيطرة والتدخلات تسير بشكل مُرضٍ

أكد رئيس بعثة المكتب الوطني للصرف الصحي بولاية كوركول، السيد أحمد الهيبه ولد الشيخ التراد، أن الوضع في مدينة كيهيدي بات تحت السيطرة، وأن تدخلات المكتب تسير بشكل مُرضٍ رغم غزارة الأمطار التي شهدتها المدينة ليلة الثلاثاء الماضي، والتي بلغت 130 ملم وتسببت في غمر عدد من الأحياء.

وأوضح في تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بكوركول، أن المكتب الوطني للصرف الصحي نفذ تدخلًا سريعًا لمواجهة الوضع، تم خلاله إرسال تعزيزات عاجلة من نواكشوط شملت صهاريج إضافية ومضخات متنوعة، خُصصت منها سبع مضخات لمنطقة “الكبة” التي كانت الأكثر تضررًا.

استجابة سريعة ونتائج ملموسة

وأشار ولد الشيخ التراد إلى أن الجهود الميدانية مكنت من احتواء الوضع في غضون 48 ساعة فقط، دون تسجيل أضرار تُذكر، خصوصًا في الأحياء التي كانت تُصنف سابقًا ضمن النقاط الحرجة مثل “الكبة” و“وندامة”.
وأشاد بمتابعة الإدارة العامة للمكتب وتعاون السلطات المحلية، مؤكدًا أن هذا التنسيق كان له دور حاسم في تسريع وتيرة التدخل وتحقيق نتائج فعالة.

وحول الوسائل اللوجستية المتوفرة حاليًا في المدينة، أوضح أن كيهيدي تتوفر الآن على 5 مضخات كبيرة موزعة على مختلف الأحياء، و5 صهاريج بسعة 25 طنًا لكل واحد منها، بالإضافة إلى 10 مضخات متنقلة، تعمل منها حاليًا ست مضخات بشكل متواصل ليلًا ونهارًا، مما ساهم في الحفاظ على السيطرة الكاملة على الوضع الميداني.

تدخل استباقي ضمن خطة سنوية

وأضاف رئيس البعثة أن هذه الجهود تندرج ضمن البرنامج السنوي لمكتب الصرف الصحي خلال موسم الأمطار، حيث باشرت البعثة عملها منذ 12 يونيو 2025 بالتعاون مع بلدية كيهيدي ومؤسسة “مدن” لتنظيف وتطهير مجاري الصرف في المناطق المعرضة لتجمع المياه، مثل منطقة “وقفة الجمارك”.
وأكد أن هذه التدخلات ساهمت – بشهادة سكان المدينة – في تحسين انسيابية مياه الأمطار ومنع غمر الأحياء المنخفضة، خاصة حي وندامة.

خطة استباقية منذ 2021

وبيّن ولد الشيخ التراد أن مكتب الصرف الصحي يعمل في ولاية كوركول ضمن خطة استباقية بدأ تنفيذها منذ عام 2021 استجابة لتوجيهات السلطات المحلية، مشيرًا إلى أن تساقطات عام 2022 التي بلغت 207 ملم في 24 ساعة تطلبت تدخلًا عاجلًا تزامن مع زيارة رئيس الجمهورية، حيث تم حينها إطلاق شبكة صرف صحي متكاملة وتعزيز المعدات بثلاث مضخات إضافية.

وختم بالقول إن مدينة كيهيدي باتت تعتمد اليوم على ثلاث محطات ضخ دائمة تعمل على تصريف المياه إلى خارج المدينة، ضمن الخطة الوطنية للوقاية من الفيضانات وتحسين الظروف المعيشية للسكان خلال موسم الأمطار.