واصل شباب حركة "جيل زد" احتجاجاتهم بالعاصمة الرباط وعدة مدن مغربية لليوم السابع على التوالي، مطالبين بإصلاح قطاعي التعليم والصحة ومحاربة الفساد، في تحركات سلمية لليوم الثاني على التوالي.
وفي ساحة البرلمان بالرباط، تجمع عدد من الشباب مساء الجمعة، مرددين شعارات تطالب برحيل الحكومة وتحسين الخدمات العامة، من بينها: "حرية، كرامة، عدالة اجتماعية".
ورصدت الاحتجاجات ارتداء العديد من المشاركين قمصاناً سوداء، حداداً على ضحايا ما يعرف بـ"أحداث القليعة" التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد من المتظاهرين وأفراد الأمن.
وأعلنت حركة "GenZ212" أن الاحتجاجات شملت مدن الرباط، الدار البيضاء، طنجة، تطوان، أكادير، مكناس، القنيطرة، مراكش، المحمدية، الجديدة، أسفي، وجدة وفاس، مؤكدة أن المظاهرات سلمية بالكامل، ورفض أي شكل من أشكال العنف أو التخريب.
وأضافت الحركة أن فترة التظاهر تمتد من السادسة مساء حتى التاسعة مساء، داعية المشاركين للالتزام بالأماكن المعلنة والانضباط والمسؤولية.
ورغم إعلان الحكومة عن رغبتها في الحوار والتفاوض داخل المؤسسات، يصر المحتجون على أن أولى مطالبهم هي مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية، إلى جانب إصلاح التعليم والصحة.
وفي تصريحات لبعض المشاركين، أكدوا أن الحكومة لم ترد على مطالبهم منذ اليوم الأول، معتبرين أن تصريحاتها الأخيرة جاءت متأخرة.
كما أشارت بعض المشاركات إلى أن الاحتجاجات تشمل أيضاً الدفاع عن الحقوق العمالية، الحرية للمعتقلين، والإنصاف لضحايا "أحداث القليعة"، من بينهم الشاب عبد الصمد.
تستمر الاحتجاجات في المدن المغربية المختلفة ضمن أجواء سلمية منظمة، مع التزام المشاركين بارتداء اللون الأسود حداداً على الضحايا.
