حقق المرشح ممداني فوزًا تاريخيًا في انتخابات بلدية نيويورك بعد تجاوزه حاجز 50% من الأصوات، ليصبح بذلك عمدة أكبر مدينة في الولايات المتحدة. وقد اعتُبر هذا الفوز تأكيدًا للتوقعات التي سبقت الانتخابات، ومؤشرًا على تحولات عميقة يشهدها المشهد السياسي الأمريكي.
ويرى مراقبون أن هذا الحدث يمثل "زلزالًا سياسيًا" داخل الساحة الأمريكية، حيث لم تعد التحالفات التقليدية والقوى المالية وحدها كافية لضمان النفوذ في إدارة الشأن العام. ويُعزى هذا التحول إلى المناخ السياسي والاجتماعي المتغير في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر، التي أسهمت في إعادة تشكيل وعي الناخبين وتعاطيهم مع القضايا المحلية والدولية.
ويشير محللون إلى أن الحزب الديمقراطي استفاد من هذا التحول الشعبي، فيما بدأت تداعياته تظهر داخل معسكر التيار الترامبي، إذ باتت الأصوات الناقدة داخل حركة "ماغا" أكثر وضوحًا، لا سيما مع تصريحات ستيف بانون التي دعا فيها الرئيس السابق دونالد ترامب إلى مراجعة موقفه من الحكومة الإسرائيلية.
ويرى بعض المراقبين أن هذا التحول العميق لم يكن ليحدث في أي بلد آخر، لما تتمتع به الولايات المتحدة من هامش حرية ومساحات نقاش عام لا تزال قادرة على إنتاج مفاجآت سياسية بهذا الحجم.
