نظم معهد عقبة بن نافع لتعليم القرآن وعلومه والعلوم الشرعية بمدينة تمبدغه حفلا تكريميا مميزا احتفاء بختام عام دراسي اتسم بالجد والاجتهاد، تم خلاله تكريم 31 تلميذا متفوقا ممن برزوا في مسابقة علمية نظمها المعهد في علوم القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة.
وشهد الحفل حضور ذوي الطلاب، وافتُتح بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، قبل أن يعلن مدير المعهد، الأستاذ محمد خطاري لخديم، عن منح الطلاب والمعلمين راحة مستحقة بعد عام من البذل المتواصل، مشيرا إلى أن إدارة المعهد اختارت أن تكلل جهودها بتنظيم هذه المسابقة وتكريم نخبة من طلابها، مؤكدا أن لجنة خارجية مستقلة أشرفت على المسابقة لضمان الشفافية والعدالة في النتائج.
وقد توج 31 طالبا متفوقا بجوائز نقدية وشهادات تكريمية، وزعت على أربع فئات حسب الأداء والتميز، في حين بلغ إجمالي عدد الطلاب المنتسبين للمعهد هذا العام 300 طالب وطالبة، من بينهم 67 ناجحا من الذكور و97 من الإناث.
من جهته، أكد الدكتور محمد سيد أحمد فال بوياتي، الراعي الرسمي للمعهد، أن أبواب المؤسسة مفتوحة أمام طلاب العلم، لا سيما حفظة القرآن الكريم، مضيفا أن المعهد يسعى—حسب الإمكانات المتاحة—إلى تطوير بنيته التحتية ليغدو صرحا علميا متكاملا يضم مسجدا وفصولا دراسية وسكنا داخليا للطلاب والأساتذة، بما يواكب الأساليب التربوية الحديثة.
وتزامن الحفل مع زيارة المدير العام للبث الإذاعي والتلفزي، السيد محمد سيد أحمد فال، لمدينة تمبدغه في إطار عطلته السنوية، حيث حضر جانبا من هذا التكريم الذي لقي إشادة واسعة من أولياء الأمور الذين عبّروا عن شكرهم لإدارة المعهد والجهات الداعمة له، مؤكدين أن هذه المؤسسة التعليمية المجانية لعبت دورا محوريا في تمكين مئات التلاميذ من متابعة تعليم نوعي في بيئة إيمانية وتربوية متوازنة.
