يشتهر المجتمع الموريتاني بطابعه المحافظ الذي يقدس القيم الاخلاقية وعلى رأسها الحياء الذي يعد من اعمق الصفات المتجذرة في السلوك اليومي وفي العلاقات الاجتماعية ويظهر ذلك في اللباس والكلام والتعامل بين الافراد
الحياء في الحديث والمظهر
من مظاهر الحياء في المجتمع الموريتاني اسلوب الحديث الذي يغلب عليه الاحترام والتقدير خاصة في حضور الكبار كما تتجنب النساء والرجال استعمال عبارات مباشرة في بعض المواضيع التي تعتبر من الخصوصيات الاجتماعية
اما في المظهر فاللباس التقليدي يعكس روح الحياء حيث تلبس النساء الملحفة بطريقة تغطي الجسد وتمنح شعورا بالوقار بينما يرتدي الرجال الدراعة وهي زي واسع يحفظ خصوصيتهم ويعبر عن التقاليد البدوية
النساء والمكانة المجتمعية
رغم طبيعة المجتمع المحافظة الا ان النساء في موريتانيا يتمتعن بحضور قوي في الحياة الاجتماعية ويمثلن صوتا مؤثرا في الاسرة والمجتمع مع الحفاظ على قيم الحياء والادب التي تعتبر اساس العلاقة بين الجنسين
الزواج والعلاقات الاسرية
تحكم العلاقات الاسرية في موريتانيا مجموعة من التقاليد التي تعزز الحياء والاحترام المتبادل ويتم الزواج في الغالب وفق اعراف اجتماعية تحفظ كرامة الاسرتين وتعتمد على الحشمة في الخطوبة والمراسيم
المجالس والعادات اليومية
في المجالس الموريتانية تسود روح الحياء خاصة بين فئات العمر المختلفة ويحرص الناس على استخدام عبارات تليق بالمقام كما يتجنبون النقاشات الحادة او الاحراج حفاظا على السكينة والود
الخاتمة
يبقى الحياء في موريتانيا قيمة راسخة تميز المجتمع وتعكس عمق التقاليد الاصيلة التي توارثها الناس عبر الاجيال ورغم التغيرات التي يشهدها العالم الحديث لا يزال هذا الخلق الرفيع حاضرا بقوة في تفاصيل الحياة اليومية ويشكل احد اهم مكونات الهوية الموريتانية