قام وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في خطاب أمام الأمم المتحدة، بتوجيه انتقادات حادة لعبد الله مايغا، رئيس وزراء مالي، متهما إياه أنه "تجرأ" خلال الأسبوع الماضي على "التهجم على الجزائر"، وندد عطاف بالمناسبة ما سماه بـ"ثرثرة سوقية" تثير "الاشمئزاز".
ويذكرأن رئيس وزراء مالي عبد الله مايغا حض من على منبر الأمم المتحدة، الجمعة، الجزائر على "التوقف عن دعم الإرهاب الدولي"، بعدما اتهمت مالي جارتها الجزائر بإسقاط طائرة عسكرية مالية مسيرة.
ندد أحمد عطاف، وزير خارجية الجزائر، في خطاب أمام الأمم المتحدة بتصريحات أدلى بها رئيس وزراء مالي في الأسبوع الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفا تصريحات هذا الأخير بـ"ثرثرة سوقية" تثير "الاشمئزاز".
وقال عطاف في الجمعية العامة للأمم المتحدة "ألاحظ أنه وللعام الثاني على التوالي، يتجرأ انقلابي من بين الانقلابيين في مالي، ومن هذا المنبر، على التهجم على الجزائر".
وأردف "إن قمم الوقاحة والدناءة والوضاعة التي تسلقها هذا الشاعر الفاشل والانقلابي الأصيل ما هي إلا هذيان جندي جلف. وثرثرته السوقية لا تستحق إلا الاحتقار، ولا تثير غير الاشمئزاز"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وكان عبد الله مايغا، رئيس وزراء مالي، حض من على منبر الأمم المتحدة الجمعة، الجزائر على "التوقف عن دعم الإرهاب الدولي" على خلفية اتهام بلاده لجارتها بإسقاط مسيرة في مجالها الجوي.
واتهمت مالي جارتها الشمالية، في نيسان/أبريل، بإسقاط طائرة عسكرية مالية مسيرة قالت إنها كانت تحلق في مجالها الجوي فوق الصحراء.
إلا أن الجزائر رفضت الاتهامات بإسقاط المسيّرة في أجواء مالي، وأكدت أن بيانات الرادار الصادرة عن وزارة الدفاع "تثبت بوضوح انتهاك المجال الجوي الجزائري" من قبل طائرة استطلاع بدون طيار مصدرها مالي.
ويذكر أن الواقعة كانت قد أثارت أزمة دبلوماسية بين البلدين الجارين. واستدعت مالي وحليفتاها النيجر وبوركينا فاسو سفراءها لدى الجزائر التي استدعت بدورها سفيريها في مالي والنيجر.
كما أثارت أيضا غلق البلدان مجالهما الجوي أمام الملاحة الجوية في كل منهما.