اعتمدت حكومة جمهورية مالي، خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 في قصر كولوبا برئاسة الجنرال أسيمي غويتا، مرسوماً يقضي بتخفيض رسوم جوازات السفر تمهيداً لإطلاق الجواز الإلكتروني الموحد لدول تحالف الساحل الذي يضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وأوضح وزير الأمن والحماية المدنية، الفريق داوود علي محمدين، أن القرار يهدف إلى تحديث منظومة الهوية الرسمية وتسهيل الخدمات الإدارية للمواطنين في إطار التحول الرقمي الجاري في البلاد.
وبموجب المرسوم الجديد، أصبحت تكلفة جواز السفر العادي 45 ألف فرنك إفريقي بدلاً من 55 ألفاً، في حين حُدّدت رسوم الخدمة المميزة بـ90 ألف فرنك بدلاً من 110 آلاف، أي بتخفيض يتراوح بين 10 و20 ألف فرنك إفريقي.
ويأتي هذا الإجراء في سياق التحضير التقني لإطلاق الجواز الإلكتروني الموحد الذي تم اعتماده رسمياً في 18 أبريل 2025 كوثيقة سفر موحدة تتيح لمواطني الدول الثلاث حرية التنقل داخل الفضاء الكونفدرالي دون قيود إضافية.
وسيتضمن الجواز الجديد معايير أمنية وتقنية مطابقة لتوصيات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)، مع اعتماد تقنيات البيومترية والرقمنة المتقدمة لضمان حماية البيانات ومكافحة التزوير، في تصميم يعكس هوية التحالف ووحدته.
وأكدت وزارة الأمن أن هذا التطور يمثل نقلة نوعية في نظام الهوية الوطنية ويعزز موقع مالي في مسار التحول الرقمي الإقليمي، مشيرة إلى أن تعليق إصدار الجوازات الحالي، المقرر من 11 إلى 25 أكتوبر الجاري، يهدف إلى تحديث منظومة الإنتاج قبل الانطلاق الرسمي للجواز الإلكتروني الجديد.
