أكد رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني أن الفساد لا يعد مجرد خلل إداري، بل يمثل تهديداً استراتيجياً لبقاء الدولة الحديثة، مشيراً إلى أن مكافحته التزام وطني وأخلاقي بالنسبة له.
وقال ولد الغزواني، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، إن موريتانيا وضعت محاربة الفساد في صدارة أولوياتها من خلال إنشاء سلطة مستقلة لمكافحة الرشوة وتفعيل أجهزة الرقابة والتفتيش وتعزيز الشفافية والمساءلة.
وأضاف أن المحاسبة ستطال كل من يثبت تورطه في قضايا فساد، موضحاً أن الحكومة أحالت جميع المشمولين في تقارير محكمة الحسابات الأخيرة إلى القضاء، بعد كشف اختلالات في تسيير بعض القطاعات الحكومية.
وفي جانب آخر من حديثه، أوضح ولد الغزواني أن موريتانيا تواجه منذ سنوات تدفقاً متزايداً من المهاجرين غير النظاميين الذين يتخذونها ممراً ومقراً في طريقهم إلى أوروبا، محذراً من أن ذلك يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الاجتماعي.
وأشار إلى أن بلاده شرعت في إحصاء شامل للأجانب على أراضيها وترحيل غير النظاميين منهم بالتنسيق مع بلدانهم، مؤكداً أن العملية تتم في ظروف تحترم كرامة الجميع، ورافضاً الاتهامات الموجهة لحكومته بشأن سوء معاملة المهاجرين.
