الحوض الشرقي والحوض الغربي من أكبر ولايات موريتانيا مساحة وأكثرها تنوعا بيئيا حيث يجمع الإقليم بين السهول الواسعة والواحات والمناطق الرعوية ما يمنحه أهمية كبيرة على المستوى الزراعي والرعوي والبيئي
وتتميز المنطقتان بانتشار أنواع متعددة من النباتات الطبيعية التي تشكل مصدرا رئيسيا لغذاء المواشي إضافة إلى وجود مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة المطرية خاصة في موسم الخريف كما تحتضن بعض الواحات التي تلعب دورا مهما في الحفاظ على التوازن البيئي وتوفير مصدر رزق للعديد من السكان
وفي إطار الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة تعمل السلطات المحلية بالتعاون مع وزارة البيئة والتنمية المستدامة وهيئات المجتمع المدني على تنفيذ برامج توعوية وتشجير في بعض المناطق المهددة بالتصحر بالإضافة إلى تشجيع استخدام مصادر الطاقة النظيفة في بعض القرى والتجمعات السكانية
كما سجلت السنوات الأخيرة نشاطا ملحوظا في المشاريع البيئية الصغيرة مثل إنشاء سدود صغيرة لحجز مياه الأمطار وتوزيع معدات زراعية صديقة للبيئة وتدريب السكان على تقنيات الزراعة المستدامة وترشيد استخدام الموارد الطبيعية
ورغم التحديات المناخية التي تعرفها المنطقة خصوصا ما يتعلق بندرة الأمطار وتقلبات الطقس فإن السكان المحليين يبدون وعيا متزايدا بأهمية المحافظة على البيئة من خلال تقليص الاعتماد على الاحتطاب الجائر والمساهمة في حملات غرس الأشجار والتنظيف الدوري للقرى والأسواق
وتبقى ولايتا الحوض الشرقي والغربي من المناطق ذات الإمكانات البيئية الغنية ما يجعل من الاستثمار في حماية بيئتهما والحفاظ على تنوعهما الطبيعي عاملا أساسيا في تحقيق التنمية المحلية المستدامة