ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ رحيل النائب السابق والشخصية الوطنية البارزة أحمد ولد ارحيل، رحمه الله تعالى، بعد مسيرة حافلة بالعطاء وخدمة الشأن العام، جسد خلالها معاني الإخلاص، والاستقامة، والدفاع الصادق عن قضايا الوطن والمواطن.
وقد خدم الفقيد وطنه في صفوف القوات المسلحة، حتى تقاعد وهو مكلل بالجدارة والشرف، قبل أن يواصل مسيرته الوطنية في العمل النيابي، حيث أصبح صوتا مسؤولا وفاعلا في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين.
لقد كان الفقيد نموذجا في الحكمة والرزانة، عرف بصدق الكلمة، ونبل الموقف، وحسن الخلق، فترك أثرا طيبا في ذاكرة الحياة السياسية، وفي قلوب كل من عرفه أو عمل معه.
وإذ نودع هذه القامة الوطنية، نستحضر ما قدمه من جهود مخلصة، وما تحلى به من قيم إنسانية سامية ستظل شاهدة على سيرته ومسيرته.
نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة، وإلى ذويه ومحبيه، وإلى عموم الشعب الموريتاني، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾
