واشنطن تكثف تحركاتها في مالي: مبعوثان في أقل من أسبوعين

في تحرك دبلوماسي لافت، زار العاصمة المالية باماكو مبعوثان رفيعا المستوى من الإدارة الأمريكية خلال أقل من أسبوعين، في ما يعد مؤشرا على رغبة واشنطن في استعادة حضورها في مالي وتعزيز شراكتها معها أمنيا واقتصاديا.

فقد استقبل وزير الخارجية المالي، عبد الله ديوب، يوم الاثنين 21 يوليو 2025، ويليام بي. ستيفنز، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الخاص لمنطقة الساحل، في زيارة دامت 48 ساعة، ناقش خلالها الجانبان التعاون في ملفات مكافحة الإرهاب، دعم السلام، والاستثمار الاقتصادي، مؤكدين على احترام السيادة وتوسيع الشراكة.

كما التقى ستيفنز بعدد من المسؤولين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، مشددا على رغبة بلاده في تعزيز بيئة استثمارية جاذبة في مجالات التجارة والطاقة والتكنولوجيا.

وجاءت زيارة ستيفنز بعد أيام فقط من زيارة رودولف أتالا، المدير المساعد لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي الأمريكي، الذي أكد استعداد واشنطن لتقديم دعم أمني فعّال، مشددا في الوقت ذاته على احترام خيارات مالي السيادية، بما في ذلك شراكاتها مع دول مثل روسيا أو الصين.

وتعكس هذه التحركات الأمريكية المتقاربة زمنيا سعيا لإعادة ضبط العلاقات مع باماكو، في سياق تغيرات إقليمية تشهدها منطقة الساحل.