رئيس الجمهورية يلقي خطاب الاستقلال الـ65… تأكيد على المقاومة والإصلاحات وتعزيز المسار التنموي

ألقى رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس، خطاباً شاملاً بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني، استعرض فيه دلالات المناسبة الوطنية، ورؤية الحكومة للمرحلة المقبلة، إضافة إلى حصيلة العمل خلال السنوات الماضية.

وتوقف رئيس الجمهورية في مستهل خطابه عند أمجاد المقاومة الوطنية، مبرزاً تضحيات رجالها وما رسّخوه من قيم الحرية والكرامة التي مهّدت لاستقلال الدولة، مؤكداً أن استحضار تلك المرحلة يظل مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة.

واعترف رئيس الجمهورية بوجود تحديات ومعوّقات وجوانب قصور في مسار التنمية، مشدداً على أن مواجهة تلك التحديات تتطلب مكاشفة مسؤولة ورؤية واقعية، وهو ما تعمل الحكومة على ترجمته في مختلف القطاعات.

وأكد السيد الرئيس على منهج الانفتاح الذي تتبعه الدولة، موضحاً ملامح خريطة الحوار والتشاور الوطني، بما يعزز المشاركة ويكرّس استقرار البلد ووحدته.

وفي جانب الإنجازات، قدم رئيس الجمهورية حصيلة مدعّمة بالأرقام والمعطيات لما تحقق خلال الفترات الماضية، سواء ما تم إنجازه بالفعل، أو ما هو قيد التنفيذ ضمن المشاريع والبرامج التنموية الكبرى، مؤكداً أن وتيرة الأشغال تتقدم في مختلف الورشات بما يلبي تطلعات المواطنين.

وأعلن رئيس الجمهورية في خطابه عن زيادة رواتب المدرسين والعسكريين ابتداءً من يناير 2026، في خطوة اعتبرها جزءاً من جهود دعم القطاعات الحيوية وتقدير أدوارها المركزية في التنمية والأمن.

كما شدّد الرئيس على مواصلة الحرب على الفساد، داعياً إلى “هبة وطنية شاملة” لمواجهته، باعتباره خطراً يهدد العدالة الاجتماعية ويقوض فرص التطور.

وختم رئيس الجمهورية خطابه بالتأكيد على أن المواطنة هي الأساس الحصري للحقوق والواجبات، داعياً جميع الموريتانيين إلى التمسك بالقيم المشتركة والعمل المشترك من أجل بناء مستقبل يليق بتضحيات الأجيال.