افتتح متحف ديار بكر أكبر معرض في تركيا، مخصص بالكامل للقطع الأثرية المزيفة، حيث يضم 593 قطعة مزيفة ضُبطت خلال عمليات مكافحة تهريب نفذتها فرق الشرطة والدرك على مدار سنوات مختلفة، وفقا لما نشره موقع turkiyetoday.
يهدف المعرض الجديد في متحف ديار بكر إلى توعية الزوار بصعوبة التمييز بين القطع الأثرية المزيفة والأصلية، حتى للعين الخبيرة.
عرض توضيحي يكشف مدى إقناع التزوير
يشغل المعرض مساحةً موضوعيةً معدّة خصيصاً في الطابق السفلي من قاعة المتحف، حيث تُعرض فيه عملاتٌ مقلدة، وتماثيل، وفخاريات، وخرز، وأنواعٌ أخرى عديدة من القطع الأثرية بأحجامٍ وأنماطٍ تاريخيةٍ متنوعة، وقد فُحصت جميع القطع من قِبل متخصصي المتحف والمرممين بعد مصادرتها من قِبل وحدات الأمن، وجُهّزت لاحقاً للعرض.
ووفقًا لمسئولي المتحف استُخدمت العديد من القطع في عمليات احتيال سابقة، وتداولتها أيدي جهات أخرى مرارًا وتكرارًا قبل مصادرتها، ويسعى المتحف، من خلال عرض المجموعة للجمهور، إلى رفع مستوى الوعي بالقطع الأثرية المزيفة ومشكلة الاتجار غير المشروع الأوسع نطاقًا.
نهج يركز على التعليم لحماية التراث الثقافي
صرح مدير المتحف بالإنابة، مجدت جيزليجول، بأن مجمع إيكالي يتكون من 14 مبنى تاريخيًا، أحدها معرض موضوعي ومركز تعليمي للمتحف، ويستضيف المكان ورش عمل مصممة للأطفال والمجموعات المدرسية، مما يتيح للأطفال في سن مبكرة فرصة التعرف على التراث الثقافي وجرائم التراث.
وأوضح جيزليجول أن 593 قطعة أثرية مزيفة تُعرض الآن في ركن التعلم، مما يتيح لطلاب المدارس والزوار التجول في أشمل معرض للقطع الأثرية المزيفة في تركيا حتى الآن، مشيرًا إلى أن معظم القطع تُحاكي قطعًا حقيقية من مجموعة المتحف، مما يُظهر كيف أن عمليات التزوير تشمل كل شيء، من العملات المعدنية والتماثيل الصغيرة إلى الخزف والخرز المزخرف.
رفع الوعي العام ضد التهريب والتزوير
أكد جيزليجول أن التمييز بين القطع الأثرية المزيفة والأصلية يتطلب غالبًا خبرة متخصصة، وهو أمر يتضح للزوار عند مشاهدة القطع عن قرب، لافتًا إلى أن تركيا لا تزال تواجه مشاكل واسعة النطاق تتعلق بالاتجار بالقطع الأثرية المزيفة وتهريب الآثار الأصلية.
ويأمل المتحف أن يُعزز المعرض الجديد فهم الجمهور لهذه التحديات ويشجع على مزيد من اليقظة. ومن خلال ذلك، يهدف المسئولون إلى دعم جهود أوسع نطاقًا لحماية التراث الثقافي التركي للأجيال القادمة.
