أكد وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، في كلمته أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن موريتانيا تمثل نموذجاً للاستقرار والتوافق ودولة القانون، مشيراً إلى أن الرئيس محمد ولد الغزواني جعل الحوار نهجاً ثابتاً في تدبير الشأن العام لضمان إشراك جميع المواطنين وترسيخ الحكامة الرشيدة.
وأوضح الوزير أن موريتانيا عززت منظومتها الحقوقية من خلال مكافحة آثار الاسترقاق والاتجار بالبشر، كما ركّزت الحكومة على حماية اللحمة الاجتماعية عبر مشاريع تنموية تشمل بناء المدارس والمراكز الصحية والسدود، وتوفير مقومات الحياة الكريمة للأسر في القرى.
وأشار إلى أن برنامج التأمين الصحي الشامل للأسر الهشة شهد زيادة بنسبة 147% بين 2019 و2024، ليشمل نحو 21% من السكان، كما تعمل الدولة على مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال استراتيجية متكاملة تجمع بين الإجراءات الأمنية والتربوية والفكرية، مع تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
وفي المجال الاقتصادي، سجلت موريتانيا نمواً بنسبة 5% في 2024، مع توقعات بتضخم لا يتجاوز 2.5%، وواصلت جهودها في الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة عبر مشاريع نوعية للطاقة المتجددة، واعتماد قانون الهيدروجين الأخضر، وإطلاق مشاريع دولية كبرى مثل مشروع DREAM المدعوم من البنك الدولي.
وأكد الوزير التزام موريتانيا بمكافحة التصحر والحفاظ على التنوع البيئي، مع المشاركة الفاعلة في قمة المناخ COP30 لدعم الالتزامات الدولية للحد من الانبعاثات وتمويل التكيف مع التغير المناخي.
