أطلقت وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، بالتعاون مع منظمة يونسيف، مبادرة "بنات من أجل الفتيات"، وذلك تحت إشراف حرم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الدكتورة مريم محمد فاضل الداه.
وأوضح القائمون على المبادرة أنها ثمرة مشاورات شملت مئات الفتيات في مختلف أنحاء البلاد إلى جانب أسرهن ومجتمعاتهن، لتتمحور حول ثلاث أولويات رئيسية: الصحة، الحماية، والتعليم.
وأكدت وزيرة العمل الاجتماعي، صفية بنت انتهاه، أن المبادرة تمثل خطوة لتعزيز المكتسبات، عبر ضمان تعليم نوعي يحد من التسرب المدرسي ويفتح آفاق المستقبل، إلى جانب رعاية صحية شاملة تراعي احتياجات الفتاة في مختلف مراحل حياتها، وحماية من العنف والتمييز، فضلاً عن التمكين الاقتصادي والرقمي لضمان فرص عمل لائقة ومشاركة أوسع في سوق العمل.
وأضافت الوزيرة أن هذه المبادرة ليست مجرد مشروع، بل حركة وطنية جامعة ورسالة إلى العالم بأن موريتانيا تسير بخطى ثابتة نحو مزيد من العدالة والمساواة، مشيرة إلى ارتباطها بالتحضير للقمة الإقليمية للفتاة بمناسبة اليوم الدولي للفتاة (11 أكتوبر).
كما استعرضت أبرز الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، من بينها: إنشاء صندوق النفقة، وتخصيص 35% من مقاعد المجالس المنتخبة للنساء، وضمان تمثيلهن بثلث أعضاء الحكومة، إضافة إلى تمويل آلاف الأنشطة المدرة للدخل للتعاونيات النسوية، وتكوين الفتيات في مراكز التمكين، وإنشاء المرصد الوطني لحماية المرأة والفتاة، وإطلاق برنامج الرفاه الأسري.
وفي ختام كلمتها، دعت الوزيرة مختلف الشركاء من برلمانيين، ومؤسسات، وقطاع خاص، ومجتمع مدني، إلى الانخراط في دعم المبادرات الموجهة للفتيات، وتوسيع الفرص الاقتصادية والتعليمية أمامهن، وتوفير فضاءات آمنة تضمن لهن الأمل والمستقبل.
