أطلقت الصين، الأربعاء، برنامجًا جديدًا للتأشيرات يهدف إلى جذب المواهب الأجنبية في العلوم والتكنولوجيا، في إطار الجهود التي تبذلها لتتبوأ مكانة رائدة عالميًا في هذين القطاعين متقدمة على الولايات المتحدة.
وتتناقض الخطوة الصينية التي أُعلنت في أغسطس/آب تمامًا مع السياسة التي اتبعتها واشنطن مؤخرًا، إذ أدخلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجأة الشهر الماضي تعديلات جديدة وباهظة على تأشيراتها المخصصة للعمالة الماهرة.
وتبسّط تأشيرة "كاي" الصينية الجديدة بشكل كبير عملية الهجرة بالنسبة للمؤهلين لها، بحسب الإعلام الرسمي، وفقًا لوكالة فرانس برس (أ ف ب).
وقالت صحيفة "بيبلز دايلي" الرسمية في مقال الثلاثاء: "على وقع انكماش بعض البلدان على نفسها وتهميشها المواهب الدولية، استغلت الصين بحماسة هذه الفرصة المهمة وتبنت فورًا هذه السياسة".
وبخلاف العديد من فئات التأشيرات الأخرى، لا توجب تأشيرة "كاي" على جهة التوظيف المحلية توجيه دعوة للمتقدم بالطلب.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" في أغسطس/آب أن "تأشيرات كاي ستوفر راحة أكثر لحامليها لجهة عدد المرات التي يسمح لهم بالدخول فيها ومدة صلاحيتها ومدة الإقامة".
وبحسب التعريف الرسمي، يحق للمواهب الأجنبية الشابة في مجالي العلوم والتكنولوجيا" التقدم بطلب الحصول على هذه التأشيرة، لكن ما زالت متطلبات السن والخلفية التعليمية والخبرة المهنية غير واضحة.
وقالت "شينخوا" إنه سيحق لحاملي التأشيرة "الانخراط في تبادلات في مجالات مثل التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا إضافة إلى الأنشطة ذات الصلة في ريادة الأعمال".
وعبر الأطلسي، أحدثت التغييرات غير المتوقعة التي أدخلتها إدارة ترامب على تأشيرة "إتش-1بي" اهتزازًا في قطاع التكنولوجيا الأميركي.
تتيح إجراءات تأشيرة "إتش-1بي" للشركات كفالة العمال الأجانب من أصحاب المهارات التخصصية مثل العلماء والمهندسين ومبرمجي الكمبيوتر، للعمل في الولايات المتحدة لثلاث سنوات، مع احتمال تمديدها إلى ست.
ويستخدم قطاع التكنولوجيا هذه التأشيرات على نطاق واسع، لكن سياسة تأشيرة "إتش-1بي" الجديدة باتت توجب دفع رسوم لمرة واحدة قدرها 100 ألف دولار.
ويشكّل الهنود حوالى 75% ممن يحصلون على هذه التأشيرات عبر نظام القرعة كل عام.
وردّت صحيفة "بيبلز دايلي" الثلاثاء على ما وصفتها بـ"الشائعات الغريبة" عن تسبب التأشيرة الجديدة "بمشاكل هجرة" في الصين.
وقالت: "إن ما يُطلق عليها أزمة الهجرة لن تتجسد. يجب أن تكون لدينا ثقة ثقافية