السفارة الإسبانية تنظم حفلاً موسيقيًا احتفاءً بالعيد الوطني للمملكة الإسبانية

نظمت السفارة الإسبانية في نواكشوط، مساء الأربعاء، حفلاً موسيقيًا بهيجًا في قاعة المتحف الوطني، احتفاءً بالعيد الوطني للمملكة الإسبانية، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والفنية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد سيدي محمد جدو خطري، أن العلاقات الثقافية بين موريتانيا وإسبانيا تعد من أعرق الجسور التي تربط بين البلدين، مشيرًا إلى جذورها التاريخية الممتدة إلى عصور التواصل الشنقيطي–الأندلسي، حين أسهم العلماء والأدباء من الجانبين في تبادل المعرفة والفكر والفن.

وأضاف أن الاحتفال بهذه المناسبة يجسد عمق الروابط الروحية والثقافية المشتركة، ويعكس إرادة الحكومتين في تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بما يخدم القيم الإنسانية التي يتقاسمها الشعبان الصديقان.

من جانبه، أوضح السفير الإسباني المعتمد لدى موريتانيا، السيد بابلو باربرا غوميز، أن التاريخ المشترك بين البلدين، المتجذر في إرث الأندلس والدولة المرابطية، يمثل قاعدة ثقافية وإنسانية غنية تستحق الإبراز، بوصفها ذاكرة حية لتلاقح حضاري متواصل.

وأكد السفير أن التعاون الثقافي مع موريتانيا يمثل التزامًا ثابتًا من جانب بلاده، مبرزًا دوره في تعزيز التفاهم بين الشعبين ودعم الإبداع المعاصر، إلى جانب الحفاظ على التراث المشترك الذي يوحد البلدين.