أعلن وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، والناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، أن النسخة الأولى من معرض نواكشوط الدولي للكتاب ستشهد مشاركة واسعة لأكثر من 80 دار نشر وطنية وعربية ودولية، إلى جانب تنظيم عشرات الندوات الفكرية والأماسي الشعرية والفنية التي تعكس غنى التراث الأدبي الوطني وتنوعه.
وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحفي عقده زوال اليوم السبت في نواكشوط، أن افتتاح المعرض سيتم رسميًا مساء الاثنين 20 أكتوبر الجاري عند الساعة الرابعة، في المركز الدولي للمؤتمرات – المختار ولد داداه، بحضور رسمي وثقافي رفيع، “يعبّر عن إرثنا التاريخي، وعن مكانة الكتاب في المشروع الثقافي الوطني”، على حد تعبيره.
وأضاف ولد مدو أن المعرض سيكون فضاءً للتفاعل بين الأجيال والمدارس الفكرية، ومختبرًا للأفكار الجديدة التي تسهم في تجديد الخطاب الثقافي وترسيخ قيم الحوار والانفتاح، مشيرًا إلى أن الوزارة وفّرت جميع التسهيلات اللوجستية والإعلامية لضمان مشاركة واسعة وانفتاح أكبر على الجمهور والمؤسسات الثقافية والإعلامية.
وأكد أن تنظيم هذا الحدث يمثل تحولًا نوعيًا في المشهد الثقافي الوطني، ويجسد رؤية فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى جعل الثقافة رافعة للتنمية، والكتاب في صدارة الاهتمام العام.
وختم الوزير تصريحه بالقول إن معرض نواكشوط الدولي للكتاب – رفوف الصحراء سيكون موعدًا ثقافيًا سنويًا ثابتًا، يؤسس لمرحلة جديدة من الحراك المعرفي في البلاد، ويجعل من نواكشوط عاصمةً للكتاب والثقافة والإبداع في الفضاءين العربي والإفريقي، بما يليق بإرث الحواضر التاريخية شنقيط وودان وتيشيت وولاتة، داعيًا النخب الثقافية من كتّاب وأدباء وأساتذة وباحثين إلى مواكبة الحدث والمشاركة فيه بما يليق بتاريخ موريتانيا العلمي والثقافي.