الدد ولد سيدي عبد الله: تقرير محكمة الحسابات يبرئ ولد داهي.. والاتهامات افتراء وتضليل

قال الكاتب والمدون، الدد ولد سيدي عبد الله، المقيم بالولايات المتحدة الامريكية-كنتاكي، إن تقرير محكمة الحسابات الأخير لم يتضمن أي ملاحظة تتعلق بفترة تسيير الوزير المختار ولد داهي لوزارة الصحة، مؤكدا أن جميع الصفقات والعقود التي وردت بشأنها الملاحظات في التقرير تمت أعوام 2019 و2020 و2021، أي قبل تولي ولد داهي الوزارة في 31 مارس 2022 وحتى 6 يوليو 2024.

وأوضح ولد سيدي عبد الله أنه أعاد قراءة الجزء الخاص بوزارة الصحة في التقرير أكثر من مرة، ولم يعثر فيه على أي ملاحظة تتعلق بصفقة أو عقد مؤرخ بعام 2022، داعيا من يشكك في ذلك إلى الاطلاع بنفسه على التقرير المنشور.

وأضاف أن إصرار بعض المدونين على الزج باسم وصورة الوزير المختار ولد داهي في تلك الملاحظات الموجهة لسنوات سابقة يثير علامات استفهام كبيرة، متسائلا:

 "هل هو تسرع في الحكم؟ أم محاولة للتغطية على وزراء سابقين تربطهم ببعض هؤلاء صلات؟ أم أنه تضليل متعمد من أطراف لا يروقها نجاح الرجل وكفاءته في المناصب التي تقلدها داخل البلاد وخارجها؟"

 

وفي إطار حديثه عن فترة تسيير ولد داهي لقطاع الصحة، عرض الدد ولد سيدي عبد الله نماذج وشهادات موثقة من كبار الأطباء والأساتذة ومديري المؤسسات الصحية الذين أشادوا بما وصفوه بـ"المرحلة المتميزة" في تاريخ الوزارة من حيث الكفاءة والانضباط وسرعة الإنجاز.

ومن بين هؤلاء الشهود:
الدكتور أحمد ولد أب مدير مستشفى أمراض القلب،
البروفسور شياخ ولد صالحي مدير مشروع مستشفى الملك سلمان،
الأستاذ عبد الله ولد منيه أخصائي أمراض العيون،
الدكتور أربيه مدير الإسعاف الطبي الاستعجالي (SAMU)،
الدكتورة فاطمة بنت حماد مديرة مستشفى الأمومة والطفولة،
الدكتور بشير ولد أونن خبير الصحة العمومية،
الدكتور الشيخ باي ولد امخيطرات أخصائي جراحة الفم،
الأستاذ أرمياء مدير المدرسة العليا للصحة العمومية،
الدكتورة بنين بنت زين مديرة مستشفى الأنكلوجيا، والدكتور عبد اللطيف مدير البرنامج الوطني لزرع الكلى.

وأكد هؤلاء – وفق ما نقل ولد سيدي عبد الله – أن فترة تسيير ولد داهي اتسمت بـالجدية والشفافية والانفتاح على الطواقم الطبية، وشهدت إصلاحات نوعية، من أبرزها:

تسريع تشييد مستشفى الملك سلمان بالتعاون مع مؤسسات سعودية متخصصة.

إحياء برنامج مكافحة العمى.

تخفيض كلفة جراحة القلب للفئات الهشة ودعم مستشفى أمراض القلب.

إنشاء صندوق التأمين الصحي التضامني (CNASS).

إطلاق العون الطبي الاستعجالي (SAMU).

تأسيس المركز الوطني للعمليات الاستعجالية في مجال الصحة العمومية (CNOUSP).

تفعيل البرنامج الوطني لزرع الكلى.


كما استشهد ولد سيدي عبد الله بشهادات الشركاء الدوليين، حيث أشار إلى أن المندوب الدائم للاتحاد الأوروبي في نواكشوط عام 2022، وخلال اجتماع الحوار السياسي بين الحكومة والاتحاد الأوروبي برئاسة الوزير الأول محمد ولد بلال، أثنى على أداء وزارة الصحة بقيادة ولد داهي آنذاك، مشيدا بنجاحه في تسريع الملفات العالقة وتحقيق تقدم ملموس في تنفيذ برامج التعاون الصحي.

ونقل ولد سيدي عبدالله كذلك عن وزير الشؤون الاقتصادية عبد السلام ولد محمد صالح قوله إن ممثل الاتحاد الأوروبي وممثلة البنك الدولي عبّرا عن أسفهما لتحويل المختار ولد داهي من وزارة الصحة، معتبرين أنه “أنجز إصلاحات هامة في وقت وجيز، ويملك رؤية واضحة وقدرة على التنفيذ”.

وختم ولد سيدي عبد الله مقاله بالقول:

"تلك شهادات موثقة، وأهلها عدول أحياء مكرمون. ولأن الصدق يعلو ولا يُعلى عليه، فإن الحقيقة ستبقى ناصعة، ويأبى الله إلا أن يتم نوره، والباطل زهوق".